سلفيت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سلفيت

هذا المنتدى يختص للاعلاميات والانترنت
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكايات عن بني اسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 23/06/2009

حكايات عن بني اسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: حكايات عن بني اسرائيل   حكايات عن بني اسرائيل Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 07, 2009 7:04 am

قال تعالى: ((وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)).
وقال سبحانه في سورة الأعراف: ((وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ)).
كيف واعده سبحانه؟
يقول الرازي وغيره: إما أنه واعده قبل أن يلتقي سبحانه وتعالى بـموسى في اللقاء التاريخي ليتلقى كلام الله.
وهذا أمر عجيب!
عبد من العباد.. ضعيف من الضعفاء.. فقير من الفقراء.. يكلمه الله.
فقبل أن يكلمه الله واعده أن يأتي بعد أربعين.
وقيل: بل مدة المكالمة أربعون ليلة، أي: أن الوقت والزمن الذي تستغرقه المكالمة مع الله هو أربعون ليلة.
فلما نجّى الله موسى عليه السلام، قال لبني إسرائيل: مكانكم اجلسوا، وكانوا ستمائة ألف، لكنهم خبثاء حقراء، أهل تمرد على الله، إلا من رحمه الله.
قالوا: أين تذهب؟
قال: أذهب إلى الله ليكلمني.
قالوا: لا بد أن تأتي معك بشيء لنعلم هل كلمك أم لا.
فذهب عليه السلام.
وفي بعض السير أنه مكث ثلاثين يوماً صائماً.
فلما كان في الطريق وجد آثار الصيام (الخلوف) في فمه.
فأخذ سواكاً فتسوك.
فلما كلمه الله، قال: يا موسى ، وتستاك؟
قال: لأكلمك يا ربي، وأنا طاهر الفم.
لأن في الحديث الصحيح: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) (1) .
قال: يا موسى ، أما تعلم أن خلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك؟
عد فصم عشرة أيام ثم تعال.
فلما أتم الأيام عاد فكلّمه الله، وأوحى إليه ما أوحى.
فقال: ((رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ)).
قال الله: ((لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي)).
((فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا))
فاستفاق وقال: ((سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)).
حينها عاد موسى ، وقد أعطاه الله الألواح، وكتب الله له التوراة بيده كما في الصحيح.
أما بنو إسرائيل في تلك الفترة فقد جمعهم رجل مجرم اسمه: ( السامري ).
وكان رجلاً داهية منافقاً، يزعم أن جبريل رباه بالوحي الذي ينزل به من عند الله.
وكان اسمه الحقيقي ( موسى ) أيضاً.
فلذلك يقول الشاعر:


فموسى الذي رباه فرعون مؤمن وموسى الذي رباه جبريل كافر


أتى هذا السامري فقال لبني إسرائيل: عندي لكم نبأ عجب. قالوا: ما هو النبأ العجيب؟
قال: موسى ذهب يبحث عن إلهه، وإلهه هنا.
قالوا: أين؟
قال: هذا العجل.
وكان قد أخذ حلي النساء، وذهب النساء، وفضة النساء، ثم سبكها، ثم صوّر لهم عجلاً، فكان ينفخ فيه فإذا هو يصلصل.
قال: ((هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ)) أي: نسي موسى إلهه وتركه هنا.
سبحان الله!
عجل، لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً، ولا يرد لهم قولاً ولا رشداً ولا حكمة.
ولكنها العقول السخيفة.
فأتى موسى عليه السلام، وإذا هم عاكفون على العجل، فقال: ما هذا؟
قالوا: هذا إلهنا.
فألقى الألواح من الغضب.
انظر إلى الغضب ماذا يفعل؟
فكلام الله لا يلقى في الأرض.
وعمد إلى هارون أخيه، وهو أكبر منه سناً، فأخذه بلحيته أمام الناس، وأراد أن يقتله.
فقال: لا تشمت بي الأعداء لقد استضعفوني؛ لأن موسى كان يُرهب بني إسرائيل إذا كان فيهم، فلا يستطيعون المخالفة، بخلاف هارون عليهما السلام جميعاً.
ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في عمر بأن فيه شبهاً من موسى .
ولذلك فبعض المؤمنين يكون قوياً في الحق، وبعضهم يكون ضعيفاً لا يستطيع قول الحق أو إنكار المنكر.
ذكروا في التاريخ أن الخليفة المعتضد كان من أبرز خلفاء بني العباس، فأتى عالم من العلماء فوجد الخمر يباع في السوق.
فأخذ سكيناً وعمد إلى جرار الخمر فقطّع مائة قربة، ثم أتى إلى الطبول فشقها.
فذهبوا إلى الخليفة ليخبروه فقال: افصلوا رأسه عن جسمه.
فدخل على الخليفة، فقال له الخليفة: ما هبتني؟
قال: والله ما أقدمت عليها إلا من بعد ما تصورتك أقل من الذباب.
قال: أما علمت أني المعتضد ؟
قال: علمت.
قال: ماذا تصورت أني أفعل بك؟
قال: تصورت أنك تفصل رأسي عن جسمي، والمصير الجنة.
قال: لماذا شققت مائة قربة، وتركت قربة واحدة، وقطعت الطبول وتركت طبلة؟
قال: لما بدأت أشق القرب والطبول أعجبتني نفسي، فرفعت السكين خشية من الرياء في إنكار المنكر.
فسامحه الخليفة، وقال: علمت أنك صادق.
فقال هارون لأخيه موسى : ((قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)).
فاستغفر له ولأخيه.
فقال موسى لهم: لقد كلمني ربي وهذه الألواح.
وسيأتي إكمال ذلك، ولكن نعود إلى الآيات.
يقول سبحانه وتعالى: ((وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ)).
الظلم ظلمات يوم القيامة.
والظلم على قسمين.
1- ظلمك لنفسك وهو أن تحرمها طريق السعادة.
فأظلم الناس من ظلم نفسه.
إذا رأيت الإنسان يشرك بالله فقد ظلم نفسه ظلماً ما بعده ظلم، وهكذا إذا كان يعطل الصلاة في المسجد، ويعق والديه، ويقطع رحمه، ويرتكب المعاصي.
2- وظلم الناس هو النوع الثاني.
والظلم ظلمات يوم القيامة.
والله عزّ وجل لا يفصل في العرصات يوم العرض الأكبر حتى يفصل بين الناس في المظالم.
حتى إن الشاة القرناء يقتص منها للشاة الجلحاء الجماء التي لا قرون لها.
قوله: ((ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) بعدما عبدوا العجل.
وقد ورد في القرآن العفو، وورد الرضا، وورد المغفرة.
فما الفرق بينها؟
الرضا أعظم المنازل، نسأل الله أن يرضى عنا وعنكم.
الرضا أن يعفو عنك، ولا يعاتبك، ولا يقررك بشيء، بل يعفو عنك أبداً، ويرضى عنك ولا يعاتبك في شيء.
وهذا مثل -ولله المثل الأعلى- إنسان أخطأت معه، فأتيت عنده فرضي عنك رضاءً تاماً، وقال: إنما رضيت عنك لأني أحبك.
أما المغفرة فيقول: غفرت لك، لكن قلبي يعلمه الله، لكن ما أجازيك وأتعرض لك، اذهب.
أما العفو فهو المسامحة مع العتب.
يعفو عنك فيقول: أنا عفوت عنك، لكن لماذا فعلت هذا الفعل؟
فيأخذ في معاتبتك.
قال سبحانه وتعالى: ((ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ)) لماذا لم يقل: ثم رضينا عنكم.
كيف يرضى عن بني إسرائيل أهل الفضائح في التاريخ؟
لكن قيل: بأن هؤلاء الذين عاشوا مع موسى صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهم وعفا عنهم، أما غيرهم فلا، كما سيأتي.
((ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)).
للشكر أقسام: شكر بالقلب، وشكر باللسان، وشكر بالجوارح.
فتشكر الله سبحانه وتعالى بلسانك فتقول: لقد أنعم الله عليّ، فلله الحمد والشكر والمنة والفضل.
وهذا معروف عند العرب، فإن العربي أو السلطان من العرب، أو الملك من العرب إذا أعطى عطية فإنه يُشكر عليها عندهم.
وهكذا غيره من الكرماء ومن الناس المشهورين.
كما فعل زهير بن أبي سلمى مع هرم بن سنان الذي مدحه بقصائد طويلة شكراً له على ما قدّم، وفدى بماله في الحرب التي وقعت.
فقال فيه زهير :

لمن الديار بقنّة الحِجْر أقوين من حبي ومن هجري



دع ذا وهات القول في هرم خير البداة وسيد الحضر



لو لم يكن شخصاً سوى رجل كان المنوّرُ ليلة البدر


والشكر بالقلب: أن تعتقد أن هذه النعمة من الله.
قال داود: يا رب! كيف أشكرك؟
وقد أنعمت علينا بالنبوة؟
قال: يا داود! أتعرف أن ذاك مني؟
قال: نعم يا رب!
قال: فقد شكرتني: ((وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنِ اللَّهِ))
هذا شكر القلب.
وشكر الجوارح أن تستعملها في مرضات الله عز وجل.
أنعم الله عليك بالشباب، فإنك تستخدمه في طاعته سبحانه، أما إن استخدمته في معصيته فما شكرته.
((لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))، لكن ما شكروا الله.
ثم قال سبحانه وتعالى: ((وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)).
هل هناك فرق بين الكتاب والفرقان؟
ثلاثة أقوال لأهل العلم:
قيل: الفرقان هو جزء من التوراة.
وقيل: هو كتاب مستقل.
وقيل: هو التوراة ، أي: من باب الترادف.
والصحيح: أنه يدخل في التوراة ، وأنه من باب الخاص بعد العام، أي: أن الفرقان جزء من التوراة .
والفرقان على قسمين:
فرقان ظاهر، وفرقان باطن.
فالفرقان الظاهر هو القرآن، وهو السنة وهو العلم النافع.
وفرقاننا يا مسلمون! هو الكتاب والسنة؛ نفرق به بين الحق والباطل.
أما الفرقان الباطن، فهو فرقان فى القلب يأتي من التقوى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)).
ويحصل الفرقان كلما اتقيت الله، وأكثرت من النوافل، وصدقت مع الله، وأخلصت نيتك رزقك الله فرقاناً تفرق به بين الخير والشر والصادق والكاذب والهدى والضلال.
قال سبحانه وتعالى: ((وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))، هداية القرآن وهداية الفرقان.
لكن ما اهتدوا.
أتدرون ماذا فعل بنو إسرائيل بهذا الميراث؟
يقول سبحانه وتعالى: ((وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ)) أي: يتمتمون بـالتوراة ، فحرفوها وبدلوها واشتروا بها ثمناً قليلاً، فغضب الله عليهم ولعنهم في الدنيا والآخرة.
إذاً: لا يوثق بمعلوماتهم أبداً؛ لأنهم بدلوا وغيروا.
والمقصد من الكتاب والفرقان: الهداية.
والهداية لا تحصل عندنا إلا بالقرآن وبالسنة.
وهنا أقف وقفة بسيطة، وهي أنه وجد من غلاة الصوفية من يقول: علمنا علم الخرق، وعلمكم علم الورق، أي: أن علمهم يأتيهم مباشرة من الله دون حاجة إلى تعلم الحديث والفقه وغيرها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mazika14salfeet.yoo7.com
 
حكايات عن بني اسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسى عليه السلام مع بني اسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سلفيت :: حكايات قديمة زمن الرسول-
انتقل الى: